الجمعة، 1 يوليو 2011

ملايين السائحات العاريات يقتحمن مساجد تركيا



انتقد داعية تركي تحول المساجد في بلاده إلى مزارات أمام ملايين السائحات شبه العاريات، مؤكدا أن بعض الجوامع في تركيا بدأت في وضع حد لهذه الظاهرة، وإلزام الزائرات بارتداء الخمار.

وقال عبد الصمد يزجي، خطيب وإمام مسجد سليمان القانوني، أحد أبرز مساجد تركيا، في تصريحات لصحيفة "الشروق" الجزائرية الثلاثاء 28 يونيو/حزيران 2011: "إن المساجد الكبرى في تركيا لم تعد مساجد للصلاة بقدر ما أصبحت مساجد لجذب السياح، ووصلت التسهيلات إلى أنه أصبح لا حرج في دخول سائحات شبه عاريات إلى المساجد".

واعتبر يزجي هذا الأمر مشكلة خطيرة في تركيا، مشيرا إلى أن بعض المساجد بدأت تتصدى لهذه المشكلة، وتلزم السائحات بارتداء الخمار، أو أن تستر كامل جسدها على غرار مسجد السلطان أحمد، غير أن توافد ملايين السياح مؤخرا أصبح عائقا.

وبعيدا عن الجدل بشأن دخول السائحات شبه العاريات للمساجد تطرق الداعية التركي لقضية الحجاب في بلاده، وقال: "لقد تجاوزنا هذه المشكلة، فالمرأة التركية باتت مقتنعة أيما اقتناع بالحجاب، لهذا فإن منعوها من ارتداء الخمار داخل البرلمان، فإنهم لن يستطيعوا أن يمنعوها من ارتدائه في الشارع وفي كل مكان في تركيا".

واستطرد عبد الصمد يزجي "المرأة التركية متمسكة بدينها، وستبقى كذلك، كما نقول إن عددا من النساء تخلين عن مناصبهن في مؤسسات رسمية لأجل تمسكهن بالخمار".

وفي معرض تعليقه على الانتخابات التركية الأخيرة التي فاز بها حزب العدالة والتنمية الحاكم ذو الجذور الإسلامية للمرة الثالثة على التوالي؛ قال: "نحن منذ البداية مع رجب طيب أردوغان، رئيس الحزب والحكومة، ومع هذا النظام، لقد قدم أردوغان للإسلام أكثر مما قدمه من سبقوه في الحكم، ونعتقد أنه سيقدم خلال فترته الثالثة الكثير لشعب تركيا المسلم".

واستطرد الداعية "تركيا في عهد أردوغان عادت هيبتها ومكانتها في العالم العربي والإسلامي، وكانت وراء قيادتها أسطول مرمرة، وقدمت شهداء لأجل القضية الفلسطينية، ولأجل القدس الإسلامية". 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق