تحت تهديد السلاح الناري، اعترض ثلاثة لصوص دبلوماسيًا خليجيًا كان قد سحب لتوه مبلغ مليوني جنيه (حوالي3.25 ملايين دولار) من بنك دبي الوطني في غرب لندن. وقالت صحف التابلويد الشعبية التي تناولت النبأ إن المبلغ عبارة عن «مصاريف جيب» لأحد الأمراء الذين يزورون العاصمة البريطانية في الوقت الحالي.
وكان قطاع الطرق قد شاهدوا الدبلوماسي وهو يخرج من البنك الإماراتي في حي كينزينغتون الراقي حاملاً حقيبتين، ويتجه نحو سيارة ليموزين كانت بانتظاره. فتقدموا إليه ملثمين، ووضع أحدهم مسدسًا في رأسه، وصرخ فيه قائلًا: «سلمني المال، وإلا فجّرت دماغك بهذا»!.
بعدما نالوا بغيتهم منه، هربوا في سيارة «فوكسهول إينسيغنيا» وفورًا اتصل الضحية المفزوع بالشرطة عبر هاتفه المحمول. وبعد حوالى 20 دقيقة، أوقفت عناصر من شرطة حماية الدبلوماسيين سيارة اللصوص في كينزينغتون، واعتقلت اثنين منهم، لأن الثالث، صاحب المسدس، تمكن من الفرار، ولا يزال طليقًا حتى وقت كتابة هذا الخبر. وعثرت الشرطة في سيارتهم على أشياء من ضمنها سلاح ناري وهاتف محمول وجواز سفر وسترة فاقعة اللون، قال الشهود إن اللص الهارب كان يرتديها وقت حادثة النهب.
وقال ناطق باسم الشرطة في بيان صحافي إن بعض موظفي البنك كانوا يعاونون الدبلوماسي على نقل مليوني جنيه الى سيارة ليموزين كانت تنتظره. وقال: «نعتقد أنه سحب المال بتوجيه من أمير من العائلة المالكة في دبي لأن عادة الأمراء والأثرياء العرب هي الدفع نقدا لدى تسوّقهم».
وقال إن الشرطة اعتقلت رجلين، أحدهما سائق السيارة الفوكسهول واستردت منهما حقيبتين (من دون تحديد ما إن كانتا تحويان المال المنهوب أم فارغتين). وأودع الرجلان، وهما جوناثان هينز (36 عامًا) من هورلي، مقاطعة ساري الانكليزية، وتريفور ماير (45 عامًا) من كرويدون، في جنوب لندن، بحراسة الشرطة في مبنى محكمة كينزينغتون الابتدائية. ووجهت لهما تهمة النهب وحيازة سلاح ناري بنية ارتكاب عمل مخالف للقانون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق