كشفت الضحية الأخيرة لما يعرف بـ"مغتصب القاصرات" بمدينة جدة السعودية، أنها حافظت على نفسها من الاعتداء بقراءة القرآن الكريم.
و"مغتصب القاصرات" مدرس متهم باغتصاب أكثر من 13 فتاة قاصرات في مدينة جدة غرب السعودية.
وتروي "م. م. س" -وهي طفلة لم تبلغ من العمر 10 سنوات- كيف تمكنت من الحفاظ على نفسها على الرغم من محاولات الوحش البشري المتعددة للاعتداء عليها.
وقالت إنها استطاعت أن تردعه بتلاوة القرآن والمعوذات، فكان يبتعد عنها عندما يسمعها تتلو آيات الله ويعود إلى مكانه، مطالبًا إياها بالصمت وعدم قراءة القرآن، ثم يعتدي عليها بالضرب على وجهها، ويهددها لتتوقف عن تلاوة القرآن، حسب صحيفة "المدينة" السعودية، الاثنين 20 يونيو/حزيران2011م.
وأشارت إلى أنها بعد تمكُّن الجاني من خداعها واصطحابها عَنوةً إلى منزله، "حاول الاعتداء علي، لكنه بفضل الله وقراءتي للقرآن كلما همَّ بي ابتعد عني، وكان عندما يسمع تلاوتي آيات أحفظها يتراجع، ويعود إلى ضربي طالبًا مني أن أصمت وألا اقرأ القرآن، لكني لم أنصع لطلبه، وبقيت أقرأ حتى أشرقت الشمس. وبرعاية الله لم يتمكن من الاعتداء علي".
وأشارت إلى أن "الجاني ظل بعد طلوع الشمس يتابع التلفاز حتى الساعة الثامنة تقريبًا، وأبلغني أنه سيأخذني إلى منزل سأجد فيه أحد أقاربي دون أن يحدد من سأجد".
ولفتت إلى أن "الجاني توقف بالقرب من مستوصف النهضة في حي المنتزهات، وأبلغني أن الأطفال في انتظاري بالدور العلوي، وأن علي الصعود إليهم"، لكنها أوضحت أنها غادرت السيارة، ودخلت المنزل، وصعدت إلى الدور العلوي، لكنها لم تجد أحدًا.
وأنهت الضحية قصتها بالقول: "بدأت في البحث عمن يساعدني. وفي الطريق استوقفت شخصًا فساعدني على الاتصال بوالدي الذي انهمرت عيناه بالدموع بعد مشاهدته إياي، وحمد الله على عودتي إليه سالمة".
من جانبه، طالب والد (م. م . س) بسرعة محاكمة هذا المجرم الذي روع المسلمين، وأثار الرعب والخوف في نفوس الجميع، خاصةً أن كل أبناء هذا الوطن يشعرون بنعمة الأمن والأمان التي أنعم الله بها على هذه البلاد.
وقال إنه لن يقبل بأي عقاب لمثل هذا الجاني إلا بقتله وصلبه ليكون عظة وعبرة لغيره؛ لكونه سعى في الأرض فسادًا، واعتدى على أطفال أبرياء لا يعرفون عن الحياة سوى اللعب واللهو.
وأضاف: "بفضل من الله، ساعدت ابنتي رجال الأمن على كشف هوية الجاني بالمعلومات التي قدمتها وسهلت الوصول إلى منزله والقبض عليه بعد ملاحقة استمرت أكثر من ثلاث سنوات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق